جول باستيان ليباج - ديوجين |
نَفِذَتِ الكلِمات،
الأفكارُ عَديدةٌ والقَالَبُ غائِب
الأحاسِيسُ عَجْفاٌءٌ شِبْه مُنْعَدِمة
والقلبُ البارِدُ واحِد،
رُوحٌ أَبُولونِيّة تُرِيدُ أنْ تَصْنَعَ تاريخاً
والجَسَدُ جِذْعٌ جامِد.
الحُبّ والله جِرَارُ سُمومٍ وفَضِيلة
مَلْهَاةُ نُفوسٍ عَليلَة
ومفاهيمُ ثقِيلة،
الدّهْشَةُ لِلْمُرْهَفِ ولِلْمُفَكّرِ قَلَقٌ ومَرَارَة.
العقلُ وَحيدٌ هُناك
وأَوْهامُ السّعادَةِ في الطّرَفِ الآخَر،
الحَقيقةُ مُتَوَهّجَةٌ تَلْذَعُ كالنّارِ
والزّيْفُ فِينيقٌ يُبْعَثَ مِنْ رَمادِها.
البَشَرُ نِيَامٌ والإنسانُ يَقِظٌ
يَتَأرّقُ حِينَ يُبْصِرُ وُجُودَه
ويَحْمِلُ شَظايا المِرْآةِ الّتي كَسَرَتْها الجُموع،
يَعُودُ العَقلُ وفي يَدِهِ حُزْمَةُ شُموع
لِيَرْمِيها للمُنْكَسِرِ أَسْفَلَ التّل
ثُمّ يُخَاطِبُهُ:
أَنِرْ طَرِيقَكَ وَسِرْ
أَنْتَ هُناك مُنْذُ مُدّةٍ بيْن الجُثَث
اصْعَدْ نَحْوَ الأعْلى
حَيْثُ الرّوحُ الأَزَلِية،
مَزّق أَسْماَلَكَ الضَيّقَة البَالِيَة
واكْتَسِي ثَوْبَكَ الجديد الرّحْب.
أُعْلُ فَالقاعُ قَبْر والقِمّةُ خَلاَص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق