عِندما أحْبَبْتُكِ،
كُنْتُ سَأَهَبُ حياتي لَكِ،
وَلَكِنْ أنتِ، بِحُبّكِ،
نَزَعْتِ مِنّي الرّغْبة.
لَنْ أُقَعَ بَعْدَ
اليومِ وَلَوْ لِبُرْهَةٍ في فِخاخِك؛
ضَحِكاتُكِ وَبُكاؤُكِ
الآن لا جَدْوى لَهُما.
أمّا لِلطّفْلِ فَالغُرْفةُ
القديمةُ المُظلمة
بَشِعاً، يَمْشِي
عارِياً لِيَفُكّ دِرْعاً؛
يَحْبِسُ نفْسه، يَعودُ
مُرْتَعِدا هَلِعاً
لِغُرْفَتِه الدّافِئَة
ولِفِراشِهِ البارِد.
ثُمّ عِنْدَ الصّباح حِينَ يَبدأ اليومُ بِالظّهور،
يَجِدُ شَبَحَهُ في ستائِر نافِذتِه،
يَرى سِلاحَهُ العَقِيمَ، يَضْحَكُ،
وَمُنْتَصِرا يَصْرُخُ: "آه كَمْ أنا خائِف! آه كَمْ أنا طِفْل!"
ترجمة: ياسين الحيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق