كُنّا نَحْنُ الإثْنَيْن
دُونَ ساقٍ ولا نَدِيم.
اشْتَعَلَ فَتِيلُ أَوْصَالِي وَشَبّتْ نَارٌ في الهَشِيم
حِينَ رَمَقْتُ عُنُقَهَا النّحِيف.
مَمْشُوقَةُ القَوَامِ مَلْأى بِشَرابٍ مِنْ نَعِيم
تِلْكَ الحُمَيْراءُ سَلِيلَةُ السّدِيم.
عَانَقْتُهَا،
وَصَمْتُهَا بِشِفَاهِي مُعْلِناً تَوَقّفَ الزّمَن،
غَرَقَ المَآسِي
زَوَالَ الذّكْرَيَات
شَوْقَ النّسْيَان
تَمَلّصاً مِنَ الذّات
شِيزُوفْرِينْيا أَحَدِ المُعَذّبِين،
ثُمّ أَلْقَيْتُ بِأَحْمَالِي بَعِيدا.
قُبُلات
عِناق
نَظَرَاتُ فِراق
خَواء
فَناء،
فَجْأَةً بَدا الوُجُودُ كَارِثَةً مَقْبُولَة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق