تُلْهِمُني النِّهايات
يُغْرِيني الزّوال،
المَجْدُ لِمَنْ انْتَفى نَحْوَ المَجْهُول
وَتَرَكَ بَنِي جِلْدَتِهِ في أُفُول.
كَمْ هِيَ جَبّارَةٌ تِلْكَ المَبَانِي المُنْهَارَة
ذَاكَ الأَثَرُ وَالطّلَلُ المُسَمّى حَضَارَة.
إمْبراطُورِيّاتٌ خَلَقَتْ تَارِيخَ البَشَر
دِماءٌ وَدُمُوع
هَيْمَنَةٌ وَخُضُوع
كُّلهُ مَاضٍ زَال،
نَحْنُ هُنَا نَتَرَقّبُ نَفْسَ المَآل
وَنَتَسَلّى بِأُحْجِيَةِ البَحْثِ عَنْ مَعْنى
أَوْ بِلَذّةِ التّكاثُر.
سِرْ أيّها الهَالِكُ نَحْوَ التَّناثُر
نَحْوَ التّلَف،
فِي رِحْلَةِ اللّاعَوْدَة
فَكُلّ مَنْ ذَهَبُوا مَكَثُوا هُنَاك.
إِنّي أرَاها وَشِيكَة
تُدَوِّي كَالصّخْرِ المُتَلاشِي مِنْ أَسْوَارِ بُومْبَاي.
إِنِّي قَابِعٌ بَيْنَ الأَنْقاض
أَنْتَظِرُ أَنْ أَهْوِي،
أَنْ أُدْهَس
أَنْ يُعْبَثَ بِي
أَنْ يُلْقَى بِي نَحْوَ النّهَايَة.